کد مطلب:145592 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:148

حملة عمرو بن الحجاج و شمر فی المیمنة و المیسرة
ثم حمل عمرو بن الحجاج لعنه الله فی میمنة من نحو الفرات، فاضطربوا ساعة، فانصرف و أصحابه و انقطعت الغبرة [1] .

و قال محمد بن أبی طالب: ثم حمل شمر بن ذی الجوشن لعنه الله فی المیسرة، فثبتوا له، و طاعنونه، و حمل علی الحسین علیه السلام و أصحابه من كل جانب - كما فی «الارشاد» [2] - و قاتلهم أصحاب الحسین علیه السلام قتالا شدیدا، و انما هم اثنان و ثلاثون فارسا، فلا یحملون علی جانب من أهل الكوفة الا كشفوهم.

فدعا عمر بن سعد لعنه الله بالحصین بن نمیر فی خمسمائة من الرماة فاقتتلوا حتی دنوا من الحسین علیه السلام و أصحابه، فرشقوهم بالنبل، فلم یلبثوا أن عقروا خیولهم، و قاتلوهم حتی انتصف النهار، و اشتد القتال، و لم یقدروا أن یأتوهم الا من جانب واحد لاجتماع أبنیتهم، و تقارب بعضها من بعض.

فأرسل عمر بن سعد لعنه الله الرجال لیقوضوها عن أیمانهم و شمائلهم، لیحیطوا بهم و أخذ الثلاثة و الأربعة من أصحاب الحسین علیه السلام یتخللون فیشدون علی الرجل یعرض و ینهب، فیرمونه عن قریب فیصرعونه فیقتلونه.

فقال ابن سعد لعنه الله: احرقوها بالنار، فأضرموا فیها النار.

فقال الحسین علیه السلام: دعوهم لیحرقوها، فانهم اذا فعلوا ذلك لم یجوزوا الیكم، فكان كما قال علیه السلام.


و قیل: أتاه شبث بن ربعی فقال: أفزعنا النساء ثكلتك أمك! فاستحیا و أخذوا لا یقاتلونهم الا من وجه واحد، فشدوا أصحاب زهیر بن القین، فقتلوا أبا عذرة الضبابی من أصحاب شمر لعنه الله فلم یزل یقتل من أصحاب الحسین علیه السلام الواحد و الاثنان، فبین ذلك فیهم، لقلتهم، و یقتل من أصحاب عمر العشرة، فلا یبین ذلك لكثرتهم.


[1] البحار: 20، 19 / 45، مع اختلاف يسير.

[2] الارشاد: 104 / 2.